حوار مؤلم ارجو ان تقرأوه بالكامل

هو : غداً زفافك باخر .. فلماذا اصررت على رؤيتي ؟؟
هي : كي اودعك قبل الرحيل
هو : ما ارحم الرحيل بلا وداع .
هي : اردت ان اراك قبل أن ....
هو : قبل ان تعقدي قرآنك برجل اخترته بعقلك
هي : انت تعلم أنني لم اختره بإرادتي
هو : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الاخيرة من الحكاية
فترفع عنه حفاظاً على صورة جميلة لك في قلبي
هي : تصر على ذبحي بسخريتك
هو : ذبحك ؟ ومن انا كي اذبحك يا سيدتي ؟؟
انا مجرد بطل .. ادى دوره في حكايتك بكل صدق وغباء !
هي : انت كل شيئ
هو : انا بقايا فاشل .. ختمته بقانون العقل ..!!
ثم جئت الآن كي تتلاعبي بالبقايا
هي : أتلاعب ؟ تدرك جيداً أن احساسي نحوك كان صادقاً
هو : كان صادقاً .. وكذبا ؟؟؟
هي : افهمني أرجوك .. يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن اشياء يؤلمه التنازل عنها
هو : لم يبقى لي الحزن مساحة لفهم أشياء لم تعد تجدي
هي : أنا احببتك جداً .. كنت عمري كله ...
هو : لم اكن عمرك كله .. كنت مرحلة من عمرك وانتهت
هي : كنت أجمل مراحل العمر
إنك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفئ السنوات أنوارها أبداً !!
ولا تغلق الايام ابوابها !!
هو : .......
هي : لم أنت صامت ؟؟
نظرات دامعة تكاد تقضي على اخر خيوط المقاومة في داخلي !
هو : غداً زفافك فماذا يجب أن أقوووول ؟؟ هل أتظاهر بالفرح ؟
هل أغني لك أغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟؟؟
هي : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هو : ليس دائماً يا سيدتي .. فأحياناً لا تكون مؤلمة ..
أحياناً تكون قاتلة كالجلطة الدماغية تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت !!!
هي : يؤلمك فراقي ؟؟؟
هو : فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه الأرض ...
يأخذني إلى أعلى إرتفاع فوق الكرة الارضية ويلقى بي بلا انتهاء ..
هي : ماذا تتمنين الآن ؟؟؟
هو : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ...
هي : كي تمسح تفاصيلي معك ومنك ؟؟؟
هو : كي أنسى موعد إعدامي غداً .. كي لا تلمحك عيناي .. وأنت تتقدمين في إتجاه أخر ,,,
حاملةً بيدك عمري كله كي تنثريه تحت قدميه !
هي : لا تحمل قلبي فوق طاقته .. فبداخلي الحزن الكثير
هو : بل أنا يا سيدتي من يتحمل الآن فوق طاقته ..
فلا أحد يعلم مرارة إحساس رجل عاشق ليلة زفاف فارسته إلى أخر ...
هي : لكن قلبي سيبقى معك
هو : وما ينفعني قلب امراة مضى كي تمنح جسدها وحياتها وعمرها لسواي ...
تاركة خلفها هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين ... ويقايا رجل
تُرى هلى ستمنحينه أطفالي .. هل تذكُرين أطفال أحلامنا ؟
أطلقنا عليهم أسماء ذات مساء دافئ بالحب !
هي : بكاؤك يمزقني
هو : لا يجب أن تتمزقي أو تحزني ..
يجب أن تكوني في قمة فرحك ..
وقمة أناقتك .. وقمة قسوتك .. فغداً ليلة عمرك !!
هي : ليالي عمري أنت .. وأعلم أني ضيعتها
هو : وليالي عذابي أنت .. وأعلم أنها ستضيعني ..
هي : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هو : وأنا لا استحق منك كل هذا الخذلان ..
هي : خذلتني ظروفي .. فخذلتك .. سامحني
اغفر لقلبي الذي أحبك .. إغفر لظروفي التي خذلتك
هو : قد أغفر يوماً .. ولكن هل سأنساك ؟؟؟
هي : قد يأتي يوم النسيان يوماً .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك
هو : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد
هي : سأرحل الآن .. شكراً على أجمل عمر وأغلى إحساس ...
.
.
.
.
وترحل
تاركة خلفها رجلا في حالة بكاء
رجلا كان يحلم بأن يكون نصفها الآخر ...
^^^^^^^^^^^^^