في يوم من الايام وبعد طول غياب وبعد يأس اكهل كاهل يحيى في الساعة التاسعة نظر يحيى فأذا بهاتفه رن وقد دق قلب يحيى مع كل دقة من دقات الهاتف اليس هذه الشركة التي قابلت فيها فقال في نفسه نعم انها هي فرد على الهاتف والفرحة تغمره فبدأ بالسلام كعادته وبعدها اجابه المتصل مبارك لقد اصبحت عضوا في شركتنا لقد تفوقت على كل زملائك الاخرين في المقابلة وابليت احسن البلاء وحددت معه موعد ليأتي لمقابلة مدير الشركة وبعد ان اغلق الهاتف وتفتحت معه كل الامال نظر يحيى لامه المريضة التي لطالما ساندته وحمته ودون تردد اخبرها بالحقيقة المفرحة ابتسمت الام بعد غياب بسمتها الجميلة ودعت له بالتوفيق وقال يحيى هل من المعقول انه اصبحت هناك شركة شريفة تأخذ للكفاءة وليس للمحسوبية كان صدى هذه الكلمات تدوي في اذنه كلما فعل شيئا وهو يقول افرحوا ياصدقائي ياحبائي ياهلي يامن ساندتموني وقبل ساعات قليلة من الموعد المنشود والفرح العارم لم يفارق يحيى ولو للحظة واحدة اتت مكالمة اخرى فضننت انها من المهنئين واذا بها الشركة نفسها فظن انه يريدون تقديم اللقاء من شدة اعجابهم باداءه وعندما رد على الهاتف وجد نبرة غريبة فيها معاني عجيبة توقفت الساعة والامال والفرحة في لحظة هذه اللحظة سمع فيها يحيى الحقيقة لقد وجدنا من هو أكفئ فابتسم يحيى وشكر ربه انهم مازالوا شرفاء فضحك يحيى ولكن رد بالسؤال اهو اكفئ علميا فقالوا لا
اهو اكفئ بمعدله الجامعي قالوا لا
اهو اكفئ بالمقابلة مني قالوا لا
ولكن رد الصوت قائلا هو اكفئ منك بشيء لايوجد عندك وهو اهم من ذلك الذي ذكرته قلت له ماهو قال انه اكفئ بالمحسوبية فضحك يحيى ورجع الى الواقع المرير فقال في نفسه ماذا اخبر امي التي ارتسمت على وجهها الضحكة بسببي وماذا اقول لاصدقائي واحبائي ولكن تذكرت قول امامنا الشافعي
كيف تخاف الفقر والله رازقا قد رزق الطير والحوت في البحر
ومابقي لي غير بصيص امل وبقايا احلام منكم يااصدقائي واحبائي فارجوكم ان لاتدعوني في منتصف الطرق
اسف للاطالة وسوف اوافيكم بالمزيد من مذكرات يحيى