كان قديما قد اصطلح على تسمية الناس الذين يراسلون بعضهم البعض دون أن يلتقوا حتى مرة واحدة بصورة حقيقية - كانوا يسمونهم ( أصدقاء المراسلة )
لكن اليوم و مع تقدم وسائل الرؤية و المراسلة بالبريد الالكتروني أصبح في الامكان رؤية الشخص بصورة مباشرة و سماع صوته دون حتى اللجوء إلى كتابة حرف من حروف لوحة المفاتيح الملقاة جانبا في ظل تقنيات الريموت تاتش او البوينت ثمب
و هكذا تغيرت رموز جديدة على مجتمعاتنا في أقل من ربع قرن من الزمان
فهل مازالت تقنيات العصر الحجري تحكمنا في معرفة عنوان بريدي ضاع منا ؟؟؟
علامات استفهام تحيط بي و تراودني لكي اكتب لكم هذا الموضوع
بكل وضوح لقد انقطعت فترة و لما غبت و اقفرت الذاكرة لم اعد اتذكر الارقام و الايميلات
فهل هنالك طريقة يمكن للناس ان تلتقى دون ان تخسر جسور اللقاء اعتمادا على ايميل ضائع ؟؟؟؟
هأنذا أكتب لكم اخوتي و احبتي
طريقة سهلة
و ما أسهلها و أظنني سألوم نفسي أولكم عليها
لقد ولدت طفلا مثل أي طفل
فهل ظل الناس ينظرون لي و يبتسمون دون أن ينادون علي ؟
كلا
هنا كان دور أهلي حين اختاروا لي اسما جميلا يعبر عن شيء في مكنون أنفسهم
لا دخل لي في الاسم
لكنني ارتبطت به
و هكذا عرفني كل أهل الحي
و هكذا عرفني كل زملائي
و هكذا عرفتني بلدتي
و هكذا عرفتني دولتي
و هكذا سوف يعرفني العالم
و لكن بكل اسف
و اسف على كل كلمة
نعم لقد أعطانا الله امكانية أن نظل بنفس الامكانية و ان يعرفنا العالم بنفس اسمائنا
لكننا
و بكل جهالة و انا اولكم
ضيعنا اسماءنا
و ذهبنا نستبق لكي نخترع اسماء وهمية
ندخل بها المنتديات و المواقع و الايميلات
لكي نتكلم بلا حدود و بلا خوف من المسئولية
و مع حب الهرج و حب اللامسئولية ضاع
منا
أهم شيء
و أغلى شيء
اسمنا
و معه ضااااااااااااااع كل سبيل للتعرف علينا إذا ما أراد الود ان يتصل
فهكذا نسيت ايميلي و نسيت رقمي
فهل ابدا يمكن ان انسى يوما اسمي ؟
أحبتي أعلن لكم اليوم عن اندثار الرموز و أن البقاء فقط للأصل
و أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض
أخوكم المحب : ليس سيادة المستشار و إنما
عبدالرحمن العويطي
و هكذا كان اسمي و هكذا يجب أن يكون و على من يريد التوثيق من أنني بالفعل أقول الصدق
فليكتب في محركات بحث جوجل هذا الاسم : عبد الرحمن العويطي
فلن يجد واحدا يشبهني فقط سيجدني و ان شاء الله تكون بادرة لعودة الناس لكتابة اسماء حقيقية
في مواقع تحترم الكلمة الصادقة و النبرة الحانية و المشاعر الدافئة و .... لن أطيل عليكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته