كيف نلزم السنة ؟؟ ****فرقة الصحابيات****

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

قال تعالى:{ ومآ ءاتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنهُ فانتهوا } .الحشر(7)



{ وإن تطيعوهُ تهتدواْ }النور(54)


{ لقد كان لكم في رسول الله ِ أُسوةُ حسنةٌ }


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رغب عن سنتي فليس مني )) متفق عليه .


وعن عبد الله قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً ثم قال:

(( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه )),وقرأ:{ وأن هذا صرطي مستقيماً فأتبعوهُ }.


فمن خلال هذه النصوص القرآنية و النبوية علينا بلزوم طريقة رسولنا صلى الله عليه

وسلم ......كيف نلزم سنته صلى الله عليه وسلم ؟

ذلك ما سوف نتعرف عليه من خلال أحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

التي يأمرنا فيها بأن نلزم سنته ,وبعض من آثار السلف في لزوم السنة.


يأمرنا رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم بلزوم سنته في عدة أحاديث..

1- لقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما علمه إياه ربه ولم يترك شيئاً ينفع الأمة إلا دلنا عليه وتركنا على المحجة البيضاء


فقال صلى الله عليه وسلم(( لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك )).رواه أحمد وابن ماجه والحاكم.


2- وأمرنا صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته عند ظهور الأهواء والفتن.

فقال صلى الله عليه وسلم:


(( من بقي بعدي منكم فسيرى اختلافاً شديداً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ )).حديث صحيح.


3- رتب الهلاك على من تقاعس وفتر عن اتباع السنة.


فقال صلى الله عليه وسلم: (( لكل عمل شرة,ولكل شرة فترة ,فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى , ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )).

أخرجه ابن حبان


الآثار التي وردت عن السلف في لزوم السنة كثيرة.. منها:


قول أبي الدرداء وغيره:


[ اقتصاد في السنة خير من اجتهاد في بدعة ].


وقال ابن مسعود:



[من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ].


وقال الإمام أحمد :


[ نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثين موضعاً
ثم جعل يتلو قولة الله تعالى:


{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ].


وقال الشافعي:


[ أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول صلى الله عليه وسلم
لم يكن له أن يدعها لقول أحد ].


وقال الإمام الأوزاعي:

[ اصبر نفسك على السنة ,وقف حيث وقف القوم,وقل ما قالوا,وكف عما كفوا عنه
واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم].

وقال سفيان:

[ لا يقبل قول إلا بعمل,ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية,ولا يستقيم قول وعمل ونية
إلا بموافقة السنة].


وجاءت هذه الآثار كلها تصديقاً لقولة تعالى :{ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
وقولة تعالى:{ من يطع الرسول فقد أطاع الله }.