أخيتي .. معاً للرُقي بأنفسنا ..

بسم الله ..والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ...

الحمد لله القائل : (أقرأ باسم ربك الذي خلق )

أحبتي : هنا . أظن أنها لن تسعفني العبارات .. لأبوح بما في قلبي .

من كلمات ومشاعر تجاه صديقتي ... نور حياتي .. وشمعتي في الظلام ..

أنتِ من أنقذ ني بتوفيق الله .. من تكرار الخطأ ..

ربما عشت أياما متعددة جاهلة .. وربما غضب الكثير .. لكثرة

أسئلتي .. وفضولي للتعرف على الكثير .. ربما لأني لم يحصل لي

الشرف باللقاء بكِ ..

وفي يوم من الأيام .. قدر الله لي .. أن أتعرف عليكِ .. وكنتِ نعم

الصاحبة التي لا تخون .. ونعم الصديقة الصادقة .. التي تذكرني إن

نسيت .. وتنبهني إذا أخطأت .. وتعلمني ما جهلت .. وتثقفني فيما

أشكل علي ..

نعم .. ربما اقُصر معكِ أحيانا .. لظروف .. ومشاغل الدنيا ..

ولكن .. والله لا يهدأ لي بال حتى ألتقي بكِ .. ولو على صفحات

القرآن الكريم ..

صديقتي الغالية ... القراءة

ربما رأيت الكثير من المجتمع أنشغل عنكِ .. وتخلى .. فتذكرت

أن القراءة تجدد الخلايا .. والذي لا يقرأ لا يتغير .. ولن يتغير لأنه

رضي بالبقاء على حاله ..

أخيتي : يا من تشاغلت عن القراءة .. حتى أنه عند انتهاءها من

الدراسة .. انقطعت عن القراءة .. كأن بينهما عداوة ..

لا يا غاليتي..

لن يكون تقدمكِ وُرقيكِ .. حتى تنهلي من نهر العلم .. و لا يشترط

أن يكون علماً بحتاً .. ربما مقولة تغير مجرى حياتكِ .. ولن

تشعري بذلك حتى تجربي ..

أنهلي من علوم القرآن ... وأخلطي معها عطور السنة ...واربطيها

بقصص تفيدكِ في حياتكِ ..

غاليتي .. أنتِ أمل المستقبل .. وخير من تعاشرين كتابُ ..

هو الذي يصبر عليكِ .. يقدم لكِ الخدمة .. ولا يمل صحبتكِ

ولو كان أسلوبكِ معه الجفاء ..

غــاليتي:

شاركي .. وأقرئي .. واكتبي ,, تعلمي ,,, ومع ذلك كله أخلصي لله

وأنقلي ما تعلمتِ لغيركِ .. وكوني .. عضوة مميزة داخل مجتمعكِ

فثقافتكِ تدل على شخصيتكِ

وتذكري أن لكل منا موهبة .. وهبه الله إياها .. فأنظري لنفسك أين

تكمن موهبتكِ .. ولن تكتشفيها .. إلا بالقراءة ..

وأنظري إلى من حولكِ .. من بقوا في عالم الجهل والشتيمهل ...

وأنتِ الحكم ..!!!